الشبيبة - خاص
سميح إبراهيم سليم المدهون مواليد الفاتح من عام 1974بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة، درس الابتدائي بمدرسة "ج" للاجئين بنفس المعسكر، أكمل دراسته الإعدادية في العام 89م ، اعتقل من قبل الاحتلال للمرة الأولى قبل أن يحصل على بطاقة الهوية، بعدها اعتقل مرتين لمدة عامين، بتهمة نشاطاته بعاليات انتفاضة الحجارة، أصيب ثلاث مرات في تلك الفترة، وبعد قدوم السلطة الوطنية إلى أرض الوطن التحق بقوات أل (17) حتى اللحظة، وبعد انتفاضة النفق التحق في صفوف مجموعات كتائب شهداء الأقصى في شمال القطاع وفي انتفاضة الأقصى تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل جيش الاحتلال واحدة منها كان برفقة الشهيد محمود الجخبير في بلدة بيت لاهيا، والشهيد سهيل الهرش، محاولة اغتيال أخري منذ سنتين تعرضت لها برفقة عدد من مقاتلي كتائب الأقصى قرب مسجد الرباط بمشروع بيت لاهيا حيث أصيب حينها أربعة ممن كانوا برفقتي. بدايات الخلافات مع حركة حماس كانت البداية عقب الانتخابات البلدية حيث استلمت حماس بكل سلاسة ويسر وكنا قادرين على عدم التسليم أي وزارة بالسلطة ولكن التاريخ لا يرحم ونحن ملتزمون بقرار قيادتنا التي تؤمن بالديمقراطية، فبعد ظهور نتائج الانتخابات البلدية كنت متواجداً بمقر حركة فتح المقابل لمبنى بلدية بيت لاهيا فرشقوا المقر بالحجارة وأطلقت النار الهواء عقب ذلك لتفريق راشقي الحجارة وحماس تعرف ذلك جيدا، حيث رد المسلحين المرافقين للمسيرة النار أيضاً، وانتهت الإشكالية عند هذا الحد، إلا أن حماس بدأت بعمليات التحريض بعد ذلك، حيث اتهموني باتهامات باطلة لا يفعلها مسلم، فما هي إلا ثقافة مسمومة لدى بعض أبناء حماس. بعد ذلك تولت حماس السلطة وفشلت وبدأ هذا الفشل ينعكس على الشارع بوضع العبوات الناسفة أمام بيوت أبناء الحركة وخاصة أبناء الأمن الوقائي، ففي كل مرة تقع فيها عملية تفجير كنا نقول لربما يكون الفاعلين عملاء أو مجهولين حتى اتضحت الرؤية وتبين أن من وراء هذه الأعمال هي فئة ضالة تربت على الحقد تابعة لحماس. محاولات الاغتيال على يد حماس كانت المحاولة الأولى استهداف الجيب الخاص بكتائب شهداء الأقصى والذي كان يستقله شقيقا سميح الأكبر باسم والأصغر رأفت ومعهم ابنه عندما كان يسير في منطقة الصفطاوي، فيروي باسم تفاصيل تلك الحادثة فيقول:" مرض ابن سميح محمد عند الثانية فجراً فأخذته برفقة شقيقي رأفت للعيادة وفي منطقة الصفطاوي بمدينة غزة وإذا بعدد من السيارات كانت ترصدنا من لحظة خروجنا من البيت بها عدد من أفراد كتائب القسَّام أمطروا الجيب بالرصاص فأصبت أنا ورأفت بإصابات متوسطة وكنا ننزف ……….. حيث استنكرت حماس هذه المحاولة كالعادة مع أنني رأيتهم يضعون شارات القسَّام على رؤوسهم. ويروي سميح تفاصيل المحاولة الثانية التي كانت في بيته بمنطقة التوام غرب مخيم جباليا حيث حاصرت ثلاث جيبات من قوة الوزير صيام وأضاءوا الكشَّاف على بيتي وبالمثل أشعلت الكشَّاف المثبت على سطح منزلي، وأعطيتهم مدة خمس دقائق لمغادرة المكان ولكنهم رفضوا فأطلقت النار صوبهم ففروا من المكان، وبعدها حضرت تعزيزات من القساَم واعتلوا الأماكن المرتفعة المحيطة بالمنزل وخصوصاً سطح مسجد "عائشة" متسلحين بقاذفات "الياسين" و"الآر بي جي" وقعوا الطرق وشرعوا بتفتيش السيارات، فهبت جماهير فتح لتفريقهم. المحاولة الثالثة المحاولة الرابعة كانت استكمالاً لمسلسل حماس البغيض على حد وصف سميح، في رصد خط سيره من البيت إلى مسجد الشهيد شادي حبوب، كان ذلك يوم جمعة وكنت أهم للذهاب للمسجد حيث زرعت عبوة ناسفة في حفرة مجاري وسط الطريق، وبعدما علمت بذلك أبلغت هندسة المتفجرات بالشرطة وبالفعل فككوا العبوة حيث كان قرارهم نسف الجيب بالكامل "سميح ومن معه"، والآن الحمد لله خط سيري مؤمن بالكامل من قبل أبناء حركة فتح. المحاولة الخامسة جاءت بعد قرار السيد الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وأثناء المسيرة المؤيدة التي كنت بمقدمتها حاولوا إطلاق النار في منطقة تل الزعتر بشكل عشوائي صوب المسيرة، حيث أصيب عدد من أبناء حركة فتح ومعظم الإصابات كانت في صفوف الفتية، ومطلقي النار هم ممن يسمون بالقوة التنفيذية، حيث تم خطف بعضهم والتحقيق معهم واعترفوا بفعلتهم ومن أرسلهم وهم معلومون لدينا جيداً؛ والمفارقة بأن مسيرة حماس الرافضة للانتخابات والتي كانت قبل مسيرة فتح مرَّت من أمام بيتي وتلفظ المشاركين بألفاظ نابية على مسمعي وعبر سيارة الإذاعة وكانوا في مرمى النار، ولكنني لم ولن أفعل ذلك مثلهم فمعظم المشاركين بالمسيرة هم من المدنيين الذين لا يملكون إلا الكلمة، وهم بالنهاية أبناء شعبي وجيراني. المحاولة الأخيرة كانت يوم أمس